هام جداً | الشيخ القهالي يكشف في حوار ساخن أسرار وتفاصيل خيطرة عن “عفاش” وصفقاته مع السعودية واغتيال الحمدي و فتنة الـ 2 ديسمبر
ْيمني برس – متابعات
حوار / عبدالرحمن مطهر
أكد الشيخ المناضل مجاهد القهالي -رئيس حزب تنظيم التصحيح – أن السببَ الرئيسي للعدوان على اليمن هو اكتشافُ ثروات نفطية وغازية بكميات هائلة في عدد من المحافظات، لا سيما في محافظات مأرب والجوف وغيرهما من المحافظات.
وقال القهالي في الحوار التالي مع صحيفة المسيرة بأن العدوان كان معد مسبقاً من الخارج؛ لتحجيم مكوّن أنصار الله ومحوهم من اليمن، ولفرض الأقاليم وتقسيم اليمن حسب القرار الذي اتُّخذ من خارج اليمن؛ للسيطرة على ثروات اليمن النفطية والغازية، بالإضَافَة إلى السيطرة على الممر الدولي المتمثل في مضيق باب المندب.
وأشار القهالي إلى أن القوى الداخلية لم يكن لها أي قرار وإنما كانت عبارة عن أدوات لتنفيذ الأجندة الخارجية لدول الاستكبار العالمي، وأن مخطط العدوان على اليمن،
وفي حديثة عن أحداث الفتنة في الـ 2 من ديسمبر الماضي.. قال الشيخ مجاهد القهالي نحن في تنظيم التصحيح أصدرنا أولَ بيان وتعرضنا لهجوم شرس وتعرضنا للقذف والشتم، واعتبروا أن هذا عداءً شخصياً بيني وبين علي عَبدالله صالح، نعم هو قَسَا كثيراً علينا في التنظيم وعلى مناطقَ معينةٍ كعمران التي ينتمي إليها الشهيد الحمدي وشن حروباً عبثية على صعدة، كانت نيابةً عن الآخرين، وتحدثت عن ذلك في حياة علي عَبدالله صالح في قناة اليمن الفضائية، وأن السعودية هي مَن استفادت من اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي، من خلال التهامها لجزء كبير من الربع الخالي وشق طريق نجران الوديعة وشرورة، وأخذت خباش والصفراء والخضراء وعروق الذئاب، وكل هذه حقول نفط أخذتها السعودية بعد اغتيال الشهيد الحمدي.
وإشار القهالي إلى ان علي عبدالله صالح هو من استفاد من السعودية، وهو مَن أقدم هو والغشمي على اغتيال الحمدي، ولكن قلنا علينا أن ندفن الماضي، خَاصَّـةً أن علي عبدالله صالح اليوم في مواجَهة العدوان ونحن معه في مواجهة العدوان، لكن كان هناك نوعٌ من التململ لديه، رِجْـل هنا في صنعاء ورِجْل هناك في الرياض.
وعودةً إلى أحداث فتنة 2 من ديسمبر، كان لديّ رؤية حول الحوار اليمني اليمني طرحتها على الرئيس الصمّاد، وعندما سمعني اللواء يحيى غوبر أبلغ علي عَبدالله صالح فظن علي صالح أني اطلعت على بعض أسراره، وعلى ما يجري بينه وبين دول العدوان من تنسيق، وأني اطلعت على ما يجري بينه وبين علي محسن وغيره، وطلب علي صالح مقابلتي وذهبتُ إليه، ولم أحدث أحداً بما دار بيني وبين علي صالح.
وأضاف أنه “وعندما وجدتُ الوضعَ متوتراً استدعيتُ في يوم 1 ديسمبر مشايخَ حاشد ومشايخ من محافظة عمران وعيال سريح ومن بعض المحافظات اليمنية؛ للاجتماع وذلك لبلورة موقف واحد وتجنيب اليمن الفتنة، ولكن للأسف تغيَّب عن الاجتماع المحسوبون على علي صالح؛ لأنهم كانوا مرتِّبين أنفسهم لتفجير الوضع، واتصلوا بنا بأن لا نتحَـرَّكَ من منازلنا؛ حرصاً على حياتنا، وفي 2 ديسمبر اتضحت المؤامرةُ لمختلف فئات الشعب، والانقلاب على القضية العادلة للشعب، والانقلاب على الشراكة، وفتح صفحة جديدة مع العدوان، وهو في الواقع انقلب على نفسه، وانكشفت حقيقتُه من خلال الخطاب الذي ألقاه وهو يدعو للهبّة الشعبية ضد أبناء الشعب المدافعين عن سيادة الوطن، ويمُــدُّ يــدَ السلام لدول العدوان، وبهذه المناسبة نُحيي موقفَ المؤتمر الشعبي العام والموقفَ الوطنيَّ للشيخ المناضل صادق أمين أبو رأس، واعتبرنا هذا الموقف موقفاً يشرّف كُلّ اليمنيين؛ لأنه حافظ على الشعب اليمني وعلى التصَـدّي للعدوان وحافظ على تماسُك الجبهة الداخلية.”
وقال :”نعم استطاعت الأجهزةُ الأمنية ومعها مختلفُ فئات الشعب اليمني، إخماد هذه الفتنة التي كانت تخدُمُ بدرجة أساسية دول العدوان؛ لأن الشعب اليمني كله ضد العدوان على اليمن ولا يمكن أن تسير هذه الدماء هدراً ولا يمكن أن يستجيبَ لنداء الفتنة الداخلية التي دعا لها علي صالح في خطابه المشئوم خدمةً للعدوان وتوجيه البندقية نحو صدور أبناء شعبه اليمني، وكان لهذا الخطاب رد فعل عكسي على زعيم الفتنة، ولو أنه دعا إلى تصحيح الأخطاء وحشد الشعب اليمني نحو مواجهة العدوان لَكان الشعب اليمني كله سيكون معه، لكن للأسف هذا هو طبعُه التآمري على الجميع وهذا هو تأريخه، وهو دائماً متناقض مع نفسه ومع المؤتمر الشعبي العام ومع الشعب اليمني، وللأمانة لم نكن نتمنى له هذه النهاية، لكن للأسف هو من اختار نهايتَه بنفسه، وهو من أدان نفسَه بنفسه، ونستطيع القول إنه خرج من الباب الذي دخل منه، دخل من باب الخيانة وخرج من باب الخيانة.
نحن أكّدنا منذ أول يوم أنه لا بُدَّ من مواءَمة مجلس النواب والوزراء والشورى ومختلف مُؤَسّسات الدولة وتطبيع الأوضاع، والحمد لله تم اتخاذ الكثير من الخطوات الإيجابية وتم التصرّف بحكمة، من قبل القيادة السياسية ممثلة بسماحة السيد القائد عَبدالملك بدر الدين الحوثي والرئيس الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى، وبدورنا نقدم لهما الشكر الجزيل على كُلّ ما بذلوه من جهود كبيرة قبل الفتنة وبعدها، وما يزال يبذل في حقن الدماء وَفي وأد الفتنة وفي التسامح العظيم والتغاضي عن كُلّ ما حدث، وكذلك الإفراج عن كُلّ المغرر بهم، والتسامح كما نعلم هو سمة عظيمة من سمات سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله.
وعن حزب المؤتمر الشعبي العام بعد اخماد فتنة الـ 2 من ديسمبر، قال الشيخ مجاهد القهالي :”المؤتمرُ الشعبي العام للأمانة خَطَا خطواتٍ إيجابيةً لا شك في هذا، وسوف يتبين للناس جميعاً لاحقاً طبيعةُ المؤامرة ومع الأيام ستتكشف الكثيرُ من المواقف، ونأمل أن يستمر المؤتمر الشعبي العام السيرَ بهذه الخطوات، والأهم أن المؤتمر الشعبي جدد موقفَه الرافضَ للعدوان، وأن موقفه هو من موقف الشعب اليمني المواجِه للعدوان.”