أسئلة بين يدي مؤتمر المشائخ ! بقلم : الاستاذ/ حسن الصعدي
يمني برس – أقلام حرة :
أسئلة موجهة إلى القائمين على ما يسمى مؤتمر الحفاظ على الشريعة والثوابت الوطنية الذي يقام اليوم الخميس والذي يتباكى على الشريعة والجنوب وصعدة والسيادة ويندد بالطائ…فية و.. :
· هل يقبل هؤلاء المؤتمرون أن يخضع الدستور الجديد للشريعة, وإذا كان كذلك فلماذا لم يخضع دستور 94م للشريعة ؟
· ألم يخضع ذلك الدستور للاستفتاء العام من عامة الشعب الذين لا يفهم معظمهم أحكام الشريعة ؟
· ألم يجعل انتخاب أعضاء مجلس النواب إلى الشعب من قبل العوام ليختاروا نوابا معظمهم يجهل أحكام الشريعة ليناط بهم تشريع القوانين ؟
· ألم يفصل ذلك الدستور بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية في حين أن الإسلام يركز السلطة في يد الولي الأعظم ؟
· ألم يمنع الدستور ولي الأمر الأعظم من التشريع حتى لو كان فقيها ، وحصر مهمته في أن يصدر القوانين التي أقرها مجلس النواب ؟
· ألم يأخذ الدستور بالتعددية السياسية في حين أن الإسلام يجعل الأمة أمة واحدة لا تقبل التجزئة حيث يقول تعالى: ” إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ” وقال تعالى: ” كل حزب بما لديهم فرحون ” ؟
· ألم يمنع القضاة من الاجتهاد مع وجود القوانين الصادرة من النواب رغم أن عندهم العلم ومعرفة ، وألزمهم بالقسم على تقليد واتباع قوانين النواب ؟
· لماذا لم يشترط الدستور في ولي الأمر الأعظم ما اشترطه الفقهاء سنة وشيعة ؟
· هل النص الذي ورد في الدستور المصري والتونسي وأقره الإخوان المسلمون هناك والذي يجعل الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع, يعني إخراج التشريعات من دائرة الإسلام ؟ (وهذا ما اعتمده فريق بناء الدولة في اليمن )
· حركة طالبان أنشأت دولتها بناء على أحكام الشرع وعليه نصبت حكومتها وأمير المؤمنين فيها (الملا عمر) الذي بويع بالخلافة, ولم تأخذ الحركة بالتعددية أو الانتخابات أو غيرها من النظم المعاصرة, فهل تقبلون بدولة تنشأ على غرار ما صنعته طالبان ؟
· الدولة الإسلامية في العراق والشام, وجبهة النصرة استلمتا أحكام الشرع ونادت إلى تطبيق تلك الأحكام واعتمادها، فهل تسعون إلى إقامة دولة على غرار ما يسعى هؤلاء إليه ؟
· ألم يقتل أبناء الجنوب وتنهب مساكنهم وأراضيهم ويقصون ويستبعدون من وظائفهم بفتاواكم ومباركتكم ومشاركتكم ؟
· ألم تكونوا شركاء في تدمير صعدة وقتل أبنائها ؟
· ألم تكونوا جزءا من السلطة التي خرجتم عليها ثم منحتموها الحصانة وأعدتم إليها الحياة لتعودوا إلى مخاصمتها تطالبون برفع الحصانة التي منحتموها وهلم جرا ؟
· ألم تكونوا من وقف ضد الوحدة وكفر أبناء الجنوب ؟
· ألم تجد عناصر التكفير لدكم الحضن الدافئ واليد الحانية ؟
· وأخيرا ، ألم يتضمن مؤتمركم الكثير من الغمز واللمز لأبناء اليمن والكثير من شرائحه وتظهر فيه نغمة التعالي التي طالما تميزتم بها؟
هذه الأسئلة توضع بين يدي المؤتمر والمؤتمرين وتنتظر الإجابة حتى توضع الأمور في نصابها ؟